تَصَالَحُوا مَعَ اللهِ (2 كورنثيوس 5: 20)
أنها دعوة من الله وتعني وجود حالة من الخصام وعدم السلام بيننا وبين الله. هذا ليس معناه ان الله يعادينا، كلا انه يحبنا فقد قال:
لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. (يوحنا 3: 16)
ولكن هذا يعني ان خطيانا صارت فاصلاً بيننا وبين الله
بَلْ آثَامُكُمْ صَارَتْ فَاصِلَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلهِكُمْ، وَخَطَايَاكُمْ سَتَرَتْ وَجْهَهُ عَنْكُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ. (اشعياء 59: 2)
هذه هي دعوة بل وايضاً أمر من الله
ولكن لماذا يجب ان نتصالح مع الله ولماذا يجب ان تكون هناك علاقة بيننا وبين الله؟
1 – انه يبحث هنا ويحبنا بقليه الكبير
أنه يَذْهَبَ لأَجْلِ الضَّالِّ حَتَّى يَجِدَهُ (لوقا 15: 4)
الله يبحث عنك فلماذا لا تأتي اليه؟
لقد قال القديس اوغسطينوس : لقد خلقتنا يا الله لنفسك ولن تستريح قلوبنا إلا فيك
قديماً قال ايوب: لَيْسَ بَيْنَنَا مُصَالِحٌ (ايوب 9: 33) ولكن الآن وجد المصالح الذي بحث عنه ايوب قديماً.
الا تشعر وترى محبته لك؟! ان وجودك في الحياة إلى الآن يعلن انه يحبك ويريدك . هل تأتي إليه وتقبل دعوته المباركة؟ انه يمد يده اليك ويدعوك للمصالحة. لا تأجل تعال إليه اليوم قائلاً: الهم ارحمني أنا الخاطئ. انا احتاج إليك واعود إليك واتوب عن خطاياي في صليبك اقبلني. امين