الباب الثاني: 9
نداء من القلب
عزيزي القارئ إن كنت إلى الآن لم تتعرف بالرب يسوع مخلصاً شخصياً، ولم تطمئن إلى الآن على مصيرك الأبدي وحياتك بعد الموت، ولا تستطيع أن تتحرر من خطاياك وتسلك بالقداسة أمام الرب، وإن كنت تشعر أنك مغلوب ومهزوم أمام رئيس هذا العالم وتتألم لأنه أخذ منك أعظم ما تمتلك، كرامتك وحريتك وأفراحك وزوجتك وأولادك، ادعوك أن تأتي الآن متضعاً ومعترفاً إلى المخلص الذي على الصليب غلب الشيطان لأجلك لكي يحررك من قبضة إبليس ومن كل مخاوفك.
هل تأتي الآن وتعط الرب ما تبقى لك هنا على الأرض في رحلة الحياة؟!
يكفي ما ضاع منك. سلم حياتك للرب ليباركك ويجعلك بركة لكل من هم حولك.
أخي القارئ دع هذا الكتاب جانباً قليلاً وارفع قلبك إلى الرب طالباً منه الخلاص من سلطان إبليس.
تعال إليه الآن، أنه يريدك. «اللهِ الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإلى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ» (1 تيموثاوس 2: 4).
صلاة
ايها الاب المحب الرحيم،
آتي إليك في شخص ربنا يسوع المسيح.
آتي إليك تائباً عن أخطاء الماضي.
آتي راجياً رحمتك ونعمتك.
آتي طالباً أن ترد المسلوب في حياتي.
آتي إليك ضارعاً لتباركني من جديد
وتجعلني بركة لمن هم حولي.
خلاصات عملية لتغلب على مخاوف الحياة
• أمتلئ بالإيمان كل يوم
ثق في الرب صاحب الدعوة، وأن من دعاك إليه هو مسئول عنك، وأن من بدأ الرحلة معك يقيناً سيكمل. وصلي إلى الرب أن يزيد إيمانك كل يوم، بالنظر لرئيس الإيمان.
• ارفع عينيك عن ظروفك وضعها على الهك
تعلم أن لا تنشغل وتهتم بالظروف عندما تتغير، ولكن ضع عينيك دائماً على الإله العظيم غير المتغير. إن ما يميز إبراهيم أنه كان دائماً يرفع عينيه وينظر للرب.
• ثق أن الرب موجود خلف الغيوم
حتى وأن كنت لا تراه فهو يراك. وحتى أن كنت لا ترى خوفه موجود في قلوب البشر حولك، ثق أن سلطانه موجود على كل البشر من حولك.
• احذر من الحلول البشرية وقت خوفك
خير لك أن تنتظر الرب بدون حل سريع للمشكلة، عن أن تحل المشكلة بسرعة بدون انتظار الرب، فتحصد حصاداً مريراً.
• اتضع أمام الرب عندما تخور
وثق أنه أقوى من فرعون الذي هو رمز لإبليس رئيس هذا العالم. وأنه سيرد لك كل ما هو مسلوب منك، وأيضاً سيبارك حياتك.
مجدي صموئيل