Magdy Samuel

تأملات من "كتاب ممن أخاف"

الباب الثاني: 7

خلاصات عملية

وصلاة

 

خلاصات عملية

لا تخف من تغير الظروف، ولا من الاحتياج المادي.  فبينما «كثيرون يقولون من يرينا خيرًا» (مزمور4: 6)، تستطيع أنت أن تقول «الرب راعيّ فلا يعوزني شيء» (مزمور23: 1).  و«الأشبال احتاجت وجاعت وأما طالبو الرب فلا يعوزهم شيء من الخير» (مزمور34: 10).


لا تخاف من شر الناس ولا من ظلم البشر، سواء في عملك أو في علاقاتك، فأقصى ما يستطيع البشر أن يفعلوه معك هو مشيئة الله في حياتك.  «لأنه بالحقيقة اجتمع على فتاك القدوس يسوع، الذي مسحته، هيرودس وبيلاطس البنطي مع أمم وشعوب إسرائيل ليفعلوا كل ما سبقت فعينت يدك ومشورتك أن يكون» (أعمال 4: 27،  28). 


لا تنظر إلى ما يحدث الآن معك، فقد تراه شرًّا، بل انتظر حتى تكتمل حلقات العناية الإلهية فستجده خيرًا.  «ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله»  (رومية8: 28)


ارفع عينك عن الظروف المتغيّرة من حولك، وضعها على الرب غير المتغير الذي معك.  فهو لم يعدنا بحياة خالية من الضيق، لكن وعدنا أن يكون معنا في الضيق.  «معه أنا في الضيق، أنقذه وأمجِّده» (مزمور91: 15).


 لا تنظر إلى اضطراب العالم من حولك، من حروب وزلازل وأوبئة ومجاعات؛ فتخاف وترتعب، ولكن ارفع عينيك إلى السماء؛ فالرب آتٍ سريعًا، لنكون معه.  «والبحر لا يوجد في ما بعد» (رؤيا21: 1).  ذكِّر نفسك دائمًا عندما يضطرب العالم: «ماران آثا (الرب قريب)» (1كورنثوس16: 22).
 

 

صــلاة
يا رب علمني أن أحتمي في مظلة عملك وفدائك على الصليب لأجلي
أعطني أن أحتمي فيك يا فلك النجاة من سيول الدينونة. 
دعني أثق في قوة الدم المرشوش على القائمتين والعتبة العليا. 
دعني أومن أنك تحمّلت وحملت كل خطاياي، فلا شيء من الدينونة الآن عليَّ ما دمت فيك يا صخر الدهور.

 

يا رب اعطني أن أختبئ في خيمة حمايتك وحفظك الإلهي
دعني أسكن في سترك وأبيت في ظلك، فلا أخاف الرياح من حولي. 
هبني ألا أخاف من شيء، فأنت تحفظ دخولي وخروجي وتحفظني من كل شر . 
دعني أتمسك بترس الإيمان الذي يطفئ جميع سهام إبليس الملتهبة.

 

يا رب علّمني أن أثبت على صخرة رعايتك وسلطانك،
فأنت الصخر الكامل صنيعه. 
وأنت من يرفعني فوق الظروف؛ فلا أخاف من الظروف، أو من تقلب الأوضاع، أو تغير البشر. 
فمهما علت الأمواج أنت أقوى. أنت هو هو وسنوك لن تفنى.  الإله القديم ملجأ والأذرع الأبدية من تحت.

 

مجدي صموئيل