Magdy Samuel

تأملات من "سلام وسط الآلام"

محاور الطاعة

ما أحلى الطاعة عندما نخضع في علاقتنا بالله وننال بركات الطاعة التي يتكلم عنها الرسول بطرس. «كأولاد الطاعة لا تشاكلوا شهواتكم السابقة في جهالتكم بل نظير القدوس الذي دعاكم كونوا أنتم أيضًا قديسين في كل سيرة» (1 بطرس 1: 14، 15). 

ولكن هناك محاور آخري للخضوع والطاعة، فيجب أن نخضع للرياسات والسلاطين وللترتيبات البشرية «فاخضعوا لكل ترتيب بشري من أجل الرب.  إن كان للملك فكمن هو فوق الكل» (1 بطرس 2: 13). 

ولابد أن نخضع في أعمالنا ونبتعد عن كل عصيان وتمرد، حتى وإن كنا نظلم.  «أيها الخدام كونوا خاضعين بكل هيبة للسادة ليس للصالحين المترفقين فقط بل للعنفاء أيضًا» (1 بطرس 2: 18). 

ويوجد أيضًا خضوع في البيت المسيحي حيث يزين روح الله الخضوع «كذلكنّ أيتها النساء كنّ خاضعات لرجالكنّ حتى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة يربحون بسيرة النساء بدون كلمة» (1 بطرس 3: 1). 

 وهناك الخضوع في بيت الله بين الأحداث والشيوخ.  فان كنا نخضع في أعمالنا فبالأولى كثيرًا نخضع في بيت الله.  «كذلك أيها الأحداث اخضعوا للشيوخ وكونوا جميعًا خاضعين بعضكم لبعض» (1 بطرس 5: 5). 

نحن بطبيعتنا نميل إلى التمرد وعدم الطاعة، لذلك يقول عنا الكتاب «من البطن سميت عاصيًا».  نحن لا نستطيع أن نعيش الطاعة من ذواتنا، فهذه المجالات الخمسة للخضوع لا ينشئها فينا سوى روح الله.  لكي نعيش الطاعة نحتاج أن نتعلم الطاعة.

مجدي صموئيل